قال النبي ( صلى الله عليه واله و صحبه)
( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله امام عادل . و شاب نشأ في عبادة الله (عز وجل ) ؛ و رجل قلبه معلق بالمساجد . ور رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه و تفرقا عليه . و رجل دعته امرأة ذات حسن و جمال فقال إني أخاف الله رب العالمين . و رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه . و رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه )
(صدق رسول الله)
هذه امثلة سامية من المؤمنين الصالحين الذين يستظلون بظل الله يوم القيامة فيشملهم سبحانه بعطفه و رحمته في ذلك اليوم المهول الذي سماه القران الكريم يوم الفزع الاكبر
1- الامام العادل :
و المراد به الحاكم العادل و من ولي شيئا من امور المسلمين فلم يغره السلطان بالاستبداد و الظلم بل أطاع الله ووجه سلطانه و قوته و جهده الى العدل و عدل الحاكم يؤثر في الرعية فتشيع الطمأنينة بين الناس و يسود العدل قال الخليفة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه ) في كتابه الى سعد بن ابي وقاس ( اما العدل فلا رخصة فيه في قريب و لا بعيد . و لا في شدة و لا رخاء ؛ والعدل و ان رئي لينا فهو اقوى و اطفأ للجور و اقمع للباطل).
2- الشاب الذي شب و استمر على طاعة الله:
و هو الشاب المتدين المطيع لله و الفاعل لكل خير و المتحكم في نزواته الضابط لنفسه الكابح لجماحها و شرورها الذي يكف نفسه عن الهوى و المعاصي وينتظر من الله الجزاء الاوفى .
3- المؤمن المعلق قلبه بالمساجد :
فالرجل الذي يستشعر تعلق قلبه بحب بيوت الله يتنسم فيها عبير السعادة و الامان يداوام فيها على عبادة الله لاشك ان مثل هذا الرجل طاهر القلب عامر النفس بالايمان سامي الروح يزور الله تعالى في بيوته و يلتقي فيها باخوانه المصلين وهم يؤدون معا صلاة الجماعة
4- المتحابان في الله : وهما الصديقان اللذان صداقتهما على اساس التقوى ، وقرب كل منهما لله فأحب كل منهما الاخر لصلاحه وتقواه وطاعته لله حبا حقيقيا لا ظاهرا فقط فابتعدا عن صداقة الغايات و صداقة المصالح الذاتية و عن صداقة النفاق و الرياء
5-المؤمن العفيف :
المؤمن يتغلب على كل صور الاغراء المحرمة و ان قويت الدوافع اليها و ذلك بتقواه و ترفعه عن الاثم فيتحكم بنفسه في هذا الموقف العفيف فيغلب خوف الله و خشيته على شهوته اذا ما راودته امرأة تمتلك كل وسائل الترغيب كالمال و الجمال و المنصب وهنا تظهر قوة ايمان المؤمن و مقدار خشيته لله و حرصة على الا يضيع ايمانه اذ ان الزنى و الايمان على طرفي نقيض قال رسول الله(صلى الله عليه و اله وصحبه): (لا يزني الزاني حين يزني ، و هو مؤمن ، و لا يسرق السارق حين يسرق و هو مؤمن . و لا يشرب الخمر حين يشربها و هو مؤمن).
6- المؤمن المتصدق :
هو الرجل الذي يتصدق و ينفق ماله لوجه الله وفي سبيله في خفاء تام سترا على الآخذ ويبالغ في اخفاء الصدقة بحيث شماله مع قربها من يمينه لم تعلم ما فعلت اليمين.
7- المؤمن الخاشع:
و هو الذي ذكر الله سبحانه و تعالى بقلبه او بلسانه فأدرك جلاله و عظمته وشدة عذابه و سعة رحمته فانهمرات دموعة خشية من التقصير في حقه و شوقا الى سحائب رحمته.
.